رغم التقدم العلمي الذي تعرفه كندا، فإنها لا تملك لحد الآن منشأة فضاء محلية ، حيث أن كل الأقمار الصناعية الكندية يتم إرسالها على صواريخ أجنبية. ولهذا يعتبر دور الدكتور رضوان الفقير رائدا في قيادة حملة تهدف لتعزيز مستقبل كندا في ميدان علوم وتكنولوجيا الفضاء، من خلال قيامه بوضع اللبنة الأولى في هذا المجال بإنشائه لمعهد أبحاث الفضاء الكندي (Space Launch Canada) وهو مركز أبحاث مقره مدينة فانكوفر.
ويشغل الدكتور الفقير منصب مدير ورئيس تنفيذي له، يعمل على إطلاق البعثات الفضائية في مدار حول الأرض والنظام الشمسي إلى وجهات مختلفة كالمريخ والقمر، كما لا يتواني عن التعبير عن اعتزازه بتاريخ الحضارة الإسلامية واحترامه للعلماء المسلمين البارزين الذين ساهموا باكتشافاتهم وإنجازاتهم العلمية في بناء حضارة عظيمة يعود الفضل لها في إنشاء معالم الحضارة الإنسانية المعاصرة.
ومنذ حوالي أربع سنوات، أنشأ الدكتور الفقير "معهد محمد لعلوم الفضاء" (Muhammad Institute for Space Science) في جامعة كولومبيا البريطانية (UBC)، ويدخل في إطار التعاون بين كندا والعالم الإسلامي بأسره.
ويهدف هذا التعاون إلى إعطاء المجتمع العالمي الإسلامي، مستوى مميزا في مجال أبحاث الفضاء، والمساهمة في تعزيز مكانة "كولومبيا البريطانية" كمركز عالمي لعلوم الفضاء والتكنولوجيا.
وسبق للدكتور الفقير تصريحه لإحدى الجرائد الكندية، أن إحياء أمجاد العلوم الإسلامية يعتبر أحد أهدافه الطموحة لخدمة المجتمع المسلم في العالم والرقي بمستواه في المجال العلمي، لان المجتمع المسلم يملك العقول والطاقات البشرية والمالية اللازمة، ولكن للأسف الشديد - يقول الفقير- ليس لديه مساهمة تذكر في مجال التكنولوجيا أو الصناعة أو البحث العلمي.
هذا وأعلن الدكتور الفقير، مؤخرا، في محاضرة له بالعاصمة القطرية الدوحة، عن مشروع طموح لإنزال محطة أبحاث علمية على سطح القمر عام ،2013 تحمل اسم (محطة قمر محمد 1).
وأوضح الفقير أن هذا المشروع المبارك يدخل في إطار الرد على الإساءات الإعلامية التي يتعرض لها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
كما قال خلال هذه المحاضرة التي ألقاها بمركز قطر الثقافي الإسلامي (فنار) بالدوحة أنه سيتم في مرحلة أخرى إطلاق محطة (محطة قمر محمد 2) عام 2015، بإذن الله.