الاختلاف الثقافي:
يفيد الاختلاف بداية التنوع والتعدد والكثرة وهو ما يشهد عليه الواقع الإنساني من كثرة وتنوع وتعدد في الثقافات و هو التمايز الذي يحيل على مفهوم "الخصوصية الثقافية".
يتوزع الاختلاف الثقافي على مستويين فالاختلاف والتنوع يكون بين الثقافات المختلفة كما يكون التنوع داخل الثقافة الواحدة ما بين الجهات والطوائف والطبقات.
ويتجلى هذا الاختلاف في اختلاف مكونات الهوية الثقافية من اختلاف في القيم والعادات والتقاليد واللغة والدين...
أما في الفلسفة المعاصرة فالاختلاف كمفهوم فلسفي مركزي يفيد " الاعتراف المتبادل بين الذوات الفردية أو الجماعية بحق كل واحد أن يكون مختلفا عن غيره دون أن يكون في ذلك مفاضلة؛ ويمثل ذلك أساسا للتعامل بين الثقافات."
بذلك يتعين الاختلاف كاعتراف بحق الآخر في أن يكون مغايرا و أن مغايرته تلك كما تتجلى في احتفاظه بخصوصيته الثقافية لا تمثل عائقا أمام إمكان الالتقاء به وتحقيق التواصل معه على أساس أن هذا الاختلاف القائم على مبدأ التنوع هو الضامن لكونية الثقافة الإنسانية.
وحيد الغماري